شركات خاصة لتنظيم المرور

شركات خاصة لتنظيم المرور

 *بقلم : ممدوح علي الهذيلي

 اقدر لرجال المرور جهدهم في تنظيم وتنسيق السير في طرق وشوارع مدينة جدة ، ولم أقدم هذا الاقتراح لقصور لمسته فيهم ، ولكن اقتناعا مني بأنه من الصعب جدا إيقاف رجل مرور عند كل تقاطع أو عند كل إشارة ليتولى:

1-تنظيم السير في ساعات الذروة.

2-  مساعدة الطلاب من صغار السن  في قطع الشوارع إلى/ من مدارسهم .

 إذا فما هو الحل؟

  بالنسبة لمسألة تنظيم السير فمن الحلول التي يمكن تطبيقها لحل كثير من الاختناقات المرورية وخاصة عند التقاطعات هو القيام بالتعاقد مع شركات خاصة مهيأة للقيام بمثل هذه الأنشطة ، ويعهد إليها بتولي مسؤولية تنظيم السير في التقاطعات ويتولى رجال المرور الإشراف. وبذلك يمكن عن طريق ذلك تحقيق جملة من المنافع منها :

1- شعور المواطن والمقيم بالأمان أثناء تجاوزه لمثل تلك التقاطعات.

2- الحد من وقوع التصادمات التي يترتب عليها إعاقة الحركة حتى حضور رجل المرور.

3- تقليل الضغط على رجال المرور.

4- تقليص التكلفة المالية حيث يمكن تعيين عدد من عمال تنظيم السير براتب رجل واحد من رجال المرور.

 

أما بالنسبة لموضوع مساعدة الطلاب وخاصة صغار السن  في قطع الشوارع إلى/ من مدارسهم  ففي بعض البلاد المتقدمة يقوم بعض الإباء والأمهات من المتقاعدين بالتطوع في مساعدة الأطفال من طلاب المدارس في تأمين قطع الطرق بعيدا عن خطر تعرض الطالب لحادث أثناء قطع الطريق. ففي كل حي يقوم  هولا المتطوعين بتنسيق أوقاتهم بين بعضهم فيتولى البعض الفترة الصباحية ويتولى البعض الأخر تنظيم وقت خروج الطلاب إلى  منازلهم.

وبذلك يتعاون الجميع  بعد توفيق الله على المحافظة أولا على حياة الكثير من الطلاب وخاصة صغار السن وأيضا المساهمة في تنظيم السير.

 ونحن  مجتمع مسلم وأحق بالقيام بمثل هذه الإعمال الخيرة وديننا يحظ على التعاون على البر والتقوى والإحسان إلى الناس حيث يقول الله تعالى ” وتعاونوا على البر والتقوى” ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم “أحب الناس إلى الله انفعهم لعباده” ، وينقصنا فقط وجود من يتبنى مثل هذه الإعمال وتنظيمها وحث الناس عليها. فماذا يضر إذا احتسب الإنسان ساعة من وقته في الأسبوع مرة واحدة يقف فيها يساعد أبناء الحي الذي يقيم فيه على قطع الشارع بأمان. وهذه دعوه أوجهها إلى كل قاري والى الإباء وأئمة المساجد وعمد الأحياء ومدراء التعليم ومدراء المدارس والمعلمين وأمراء المناطق وكل من يبحث عن الأجر والمثوبة من الله وذلك بوضع برنامج  يهتم بعملية  مساعدة الطلاب بقطع الشوارع بأمان وحث أبناء الحي من البالغين بالانضمام لهذا البرنامج وتكريم كل من يساهم بمثل هذا العمل الفضيل عند نهاية كل فصل من قبل كل من مسجد الحي والمدرسة وأمارة المنطقة . فمثل هذه البرامج تحي في النفوس التكافل الاجتماعي وتزيد المودة بين أبناء المجتمع .

 والله الموفق ،،،

 * مستشار قانوني

* نشر المقال بجريدة عكاظ الاثنين 3 ذو الحجة 1428 هـ

 

شاهد أيضاً

الحكم الشرعي [تعريفه، أقسامه] (بحث)

2 تعليقان

  1. مُهنـد آلفهِيدْ !

    السلامٌ عليكمْ

    أسعدْ الله أوٍقاتَكْ يا أبا عبدالله

    بوركتم على ما طرحتم
    أوٍافِقُكَ بـ شششدة على ماً قلته بـ خصوص الشرٍكاتْ
    التي تُعنى بـ تنظيم حركة السير جنباً لـ جنبْ مع رٍجال المرور

    لِكنْ لدي ملآحظة بسيطة
    فـ غيرنا ممن ضربت بهم المثل إن هُم تطوعوا وقاموا
    بتنظيم مرور الطلاب من و إلى مدارسهم
    فـ كل ششئ هُناك يسساعد على ذلك
    مِنْ الأجواء اللطيفة والتي تجعلهم يقومون بهذا العمل ونفسياتهم مفتوحة
    إلى المناظر التي تنتشي بها الروح من ورود ونظافة طرق وأرصفة ونظام مشاة على مستوى عاليْ
    وعندما نأتي لما هو موجود عندنا
    لن أتطرق له فذكر هذا الشي يولد الحسرة على ما نحنُ عليه
    ولكن سأكتفي بـ قولي أن ما عندنا نقيض ما عندهم !

    والله المسستاًن ,

    متأسفٌ على الإطالة
    ولكِنْ الموضوع ذو شجون

    أسعدكَ الرحمن
    ودامت الإبتسامة لا تفارق محياًك يا غالي

    مُهنـد !

  2. اولا احب ان ابارك لك يا استاذ ممدوح الهذيلي على الموقع سائلآ الله عز وجل ان يرضا عليك ويدخلك الفردوس الأعلي وياليت الأشياء الممتازه اللي تقول عنها يا استاذ تتطبق مع تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *